دشنت المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء” بالتعاون مع جمعية تمكين صباح أمس، اللقاء التعريفي ببرنامج “جسور” وآلية عمله، وذلك في فندق التنفيذيين بالرياض بحضور مشرفي إخاء من كافة فروعها التسعة بالمملكة.
وأكد المدير العام التنفيذي لـ “إخاء” الأستاذ همام بن جريّد، أن برنامج جسور ناقش انتقال الأبناء من الدور الإيوائية إلى “إخاء” من خلال عدة جسور هي: جسر التعريف، جسر الاستقرار، جسر التمهير، جسر التطبيق، وجسر الترفيه، والتي تعتمد على المشرفين لتطبيقها.
ولفت بن جريّد إلى أن لقاء برنامج “جسور” يهدف إلى تعريف الأبناء بأنفسهم وتوقعاتهم في الحياة المستقبلية التالية، والتعرف على “إخاء” وأبرز الخدمات التي تقدمها، والتعرف على حقوقهم وواجباتهم، إضافة إلى زيادة دافعيتهم من خلال قصص نجاح الأبناء السابقين، واختيار سكنهم المناسب وتأثيثه باحتياجاتهم، فضلاً عن تطوير ذواتهم وتنمية ثقتهم بأنفسهم، وتعزيز قيمهم الإنسانية وعلاقاتهم المجتمعية، وتعزيز علاقاتهم مع زملائهم والقائمين على تنفيذ برامجهم المختلفة.
وأضاف بن جريّد أن اللقاء يأتي ضمن الإستراتيجية التي تنتهجها “إخاء” في عملية التحول من رعوية إلى تنموية، مؤكدا أن التعاون مع جمعية تمكين يأتي ضمن خطط المؤسسة للاستفادة من الخبرات الرائدة في مجال رعاية الأيتام وتمكينهم، وهو ما تتمتع به جمعية تمكين، مقدما شكره وتقديره للقائمين على “تمكين” وما يبذلونه من جهد لنجاح هذا اللقاء “برنامج جسور”، متمنياً التوفيق والنجاح للجميع.
من جهته، أكد المدير العام لجمعية تمكين الأستاذ خالد الخان، أن “تمكين” تعتز وتتشرف بتعاونها وشراكتها مع “إخاء” لخدمة هذه الفئة الغالية على الجميع، مشيرا إلى أن التفاؤل يكتنف هذا التعاون مع “إخاء” بوجود الأستاذ همام بن جريّد على رأس الهرم بالخروج بعمل متكامل ومستدام لخدمة أبنائنا وفتياتنا الأيتام.
وأشاد الخان ببرنامج جسور، موضحا أن فكرة البرنامج رائعة بحكم أنها ستساهم في القضاء على المعوقات والصعوبات التي تواجهنا قبل انتقال الأبناء من دور الإيوائية من خلال التهيئة المناسبة والمتوافقة لهم قبل ذلك.
ولفت المدير العام لـ “تمكين” إلى أن برنامج جسور سيساهم في صناعة أفرادا منتجين يتسلحون بالطموح والحلم لتحقيق أهدافهم.
وشدد الخان على أن “تمكين” تؤكد دعمها ووقوفها مع “إخاء” وأن يكون برنامج جسور هو باكورة التعاون معها وشراكة دائمة.
يذكر أن برنامج “جسور” يعد برنامجاً لتجسير انتقال الأبناء اجتماعياً من الدور والمؤسسات الإيوائية والتي تنتهي عند سن الثامنة عشر إلى إشراف ومتابعة “إخاء” والتي تأتي بعد سن الثامنة عشر، لتحقيق انتقال آمن وبنّاء للأبناء في أطر علمية وعملية ، وتهيئهم للحياة الجديدة وتحقق لهم اندماج فاعل في المجتمع.
ويأتي مسمى “جسور” ليعبر فيه عن الجسور التي يتوجب فيها على مشرفي إخاء” أن يساعدوا فيها الأبناء الجدد على اجتيازها، يمثل كل مرحلة بها “جسر”، لتكون مجموع مراحلها التي يمر بها العضو الجديد هي “جسور”، والتي تبدأ رحلته في تجسير الفجوة بين حياته في دور الإيواء مجتمعه الصغير والانطلاق إلى المجتمع الكبير عبر الجسور التالية: جسر التعريف (اللقاء التعريفي، حياتك في “إخاء”)، جسر الاستقرار (اختيار السكن والأثاث)، جسر التمهير (البرنامج المهاري)، جسر التطبيق (برنامج التطوع)، وجسر الترفيه (البرنامج الترفيهي