أسهمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام من ذوي الظروف الخاصة «تمكين» بالمنطقة الشرقية في ابتعاث ستة من الأيتام ذوي الظروف الخاصة ممن تبلغ أعمارهم بين 21 إلى 24 عاماً لإكمال دراستهم الجامعية في تخصصات متعددة في عدد من الجامعات بالخارج على نفقتها الخاصة.
وقال المدير التنفيذي للجمعية خالد الخان لـ «الشرق» إن الجمعية استطاعت رغم أنها لم تتجاوز ثلاثة أعوام منذ تأسيسها تسهيل ابتعاث هؤلاء الأيتام لمواصلة دراستهم في الخارج سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها من الدول الأخرى بهدف مساعدتهم على تحصيلهم الدراسي. وأضاف أن الجمعية تهدف إلى دعم وتشجيع الأيتام من ذوي الظروف الخاصة ممن تتبناهم والبالغ عددهم حوالي 230 يتيماً ويتيمة ممن يعيشون في مدن المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى محافظة الأحساء على مواصلة تعليمهم في الخارج، مبيناً أن أعضاء مجلس الإدارة قرروا منذ انطلاق نشاط الجمعية تبنى فكرة تخصيص صندوق خيري لبرنامج ابتعاث الطلبة من الأيتام، الذين تتبناهم للدراسة في الخارج على أن يكون ذلك بدعم من أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الخاصة، إضافة إلى بعض البرامج الأخرى كالتوظيف ومساعدتهم على الزواج وتأثيث منازل المتزوجين منهم، والمساهمة في دعمهم مادياً لشراء سيارات من أجل دمجهم في المجتمع كأعضاء فاعلين ومؤثرين.
وأشار الخان إلى أن برنامج التوظيف يكون من خلال التنسيق مع عدد من الشركات الخاصة، التي ترغب في إلحاق الأيتام بوظائف لديهم، على أن تكون برواتب جيدة، مضيفاً أنه تم توظيف ما يقارب خمسة من الأيتام أكملوا دراستهم الجامعية في عدد من الجامعات بالمملكة. من جهته، أكد محمد محمود (أحد الأيتام المبتعثين للدراسة في إحدى الجامعات الأمريكية في تخصص الهندسة الميكانيكية)، أن الجمعية دعمته في إكمال دراسته بالخارج رغم الصعوبات التي واجهته في بداية الأمر، وتحملت جميع مصاريف ابتعاثه، مضيفاً أن الابتعاث كان بمنزلة الحلم له.
أما يوسف صالح، فذكر أن ارتفاع تكاليف الدراسة في الخارج تصل أحياناً خلال الفصل الأول إلى ما يقارب 60 ألف ريال، مؤكداً أن أحد أعضاء الجمعية أبلغه استعداد الجمعية لتحمل جميع التكاليف المالية لإكمال دراسته الجامعية والعودة لخدمة الوطن في أي مجال.
يذكر أن الجمعية نظمت مؤخراً حفلاً في أحد الفنادق بمدينة الظهران لما يقارب من 120 يتيماً، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارتها، وبعض رجال الأعمال ومسؤولي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية.